اعتبر حزب التيار الشعبي، أن الاعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة، يعد خطوة مهمة في مسار 25 جويلية واستكمالا له، مؤكدا أنه لاول مرة يتم تشكيل حكومة بعيدا عن قبضة منظومة الفساد والإرهاب، ولا تخضع للصفقات والمحاصصات والبيع والشراء الذي طبع كل الحكومات السابقة.
ولاحظ الحزب، في بيان أصدره اليوم الإثنين، أن تركيبة الحكومة تعتبر مقبولة، لأن أغلب اعضائها من الكفاءات العلمية المرموقة ولا تحوم حولهم شبهات، وهو ما يمثل تحولا نوعيا مهما سيعطيها أريحية لكي تضطلع بالمهام الجسيمة التي تنتظرها.
وأكد أن الاعلان عن الحكومة فيه رسالة مهمة للرأي العام بأن هناك بوادر تحول ايجابي سياسي واقتصادي واجتماعي، ورسالة لبقايا المنظومة البائدة مفادها بأن رهانهم على الفشل سيسقط عاجلا أم آجلا، ورسالة لبعض القوى الوطنية الرافضة لمسار 25 جويلية بأن التخوفات المبالغ فيها لا مبرر لها، وكذلك للشركاء في الخارج بأن حالة الفراغ لم تعد قائمة.
وأعرب عن الأمل في ان تتسلح الحكومة ببرنامج اقتصادي واجتماعي يمنح للتونسيين الأمل، وينقذ تونس من محنتها ويمكنها من الانتقال الى مرحلة البناء والتنمية المستقلة، وان تكون في مستوى انتظارات الشعب في مجال مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين والارهابيين الذين أجرموا في حقه.
واعتبر الحزب أن كلمة رئيس الجمهورية تتميز عن سابقاتها بوضع النقاط على الحروف، وافصاحه عن رؤية للاصلاح السياسي من خلال حوار مجتمعي كان الحزب قد طالب به كبديل عن صيغة الحوارات السابقة، بما يجعل الشعب شريكا في صياغة الاصلاحات السياسية القادمة التي ستعرض على الاستفتاء قبل المرور الى الانتخابات، لتخرج البلاد بذلك من مرحلة الاستثناء بمشروع وطني عنوانه السيادة الوطنية والكرامة الانسانية.
يذكر أنّ رئيسة الحكومة نجلاء بودن، أعلنت صباح اليوم الإثنين بقصر قرطاج، عن تركيبة حكومتها التي كُلفت بتشكيلها منذ 29 سبتمبر 2021 من قبل رئيس الجمهورية، والتي ضمت 24 وزيرا وكاتبة دولة، من بينهم 9 نساء، أدّوا جميعهم اليمين الدستورية أمام رئيس الدولة.