قالت فرنسا اليوم الأربعاء إن الزيارة التي من المنتظر أن يقوم بها مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي لإيران ستكون على درجة بالغة من الأهمية بالنسبة لمستقبل المحادثات، مشككة في التزام الإدارة الإيرانية الجديدة بإنقاذ الاتفاق.
ومن المقرر أن يجري المبعوث إنريكي مورا، المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، محادثات غدا الخميس مع أعضاء فريق التفاوض الإيراني، بعد أربعة أشهر من توقف المحادثات بين طهران والقوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، والتي تهدف لإحياء الاتفاق المبرم في 2015.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر للصحفيين في إفادة يومية عبر الإنترنت « من خلال تصريحاتها وتصرفاتها على الأرض، تثير الإدارة الإيرانية الجديدة… شكوكا حول نواياها إزاء العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة » وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.
وأضافت « في الوقت الذي ترفض فيه إيران التفاوض، تخلق حقائق على الأرض تزيد من تعقيدات عودة خطة العمل الشاملة المشتركة. وعلى ذلك، وفي سياق الأزمة، تجري هذه الزيارة التي يقوم بها… مورا إلى طهران في لحظة حرجة بالنسبة لمستقبل الاتفاق النووي ».
وقالت الجمهورية الإسلامية مرارا إنها ستعود للمفاوضات « قريبا » دون إعطاء أي تفسير لما يعنيه ذلك في الواقع. وقال دبلوماسيون غربيون إن العودة لمحادثات فيينا قد تكون ممكنة قبل نهاية أكتوبر تشرين الأول.
وأضافت لوجاندر أن طهران يتعين عليها أيضا توضيح نواياها في حالة عودتها للمحادثات.
ومنذ أن سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات على إيران، تعيد طهران بناء مخزونات اليورانيوم المخصب، وتزيد مستوى النقاء الانشطاري، وتقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.
ويستهدف الرئيس الحالي جو بايدن إحياء الاتفاق لكن الطرفين يختلفان حول الخطوات التي يتعين اتخاذها ومواعيد تنفيذها