اكد الأستاذ في علم الفيروسات بكلية الصيدلة بالمنستير، محجوب العوني، أن تسجيل عدد من الاصابات بكورنا لدى عدد من التلاميذ ببعض المدارس يمثل نتيجة طبيعية لضعف المناعة في عدد من المناطق نتيجة ضعف الاقبال على التلقيح.
وأفاد العوني في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الخميسا، أن الحالات المصابة بالمدارس جميعها حاملة لمتحور « دلتا » سريع الانتشار، مشيرا الى أن رصد هذه الحالات يؤكد أن بعض مناطق البلاد لم تبلغ نسبة التغطية بالتطعيم المستوى الوطني.
وكانت الادارة الجهوية للصحة بمدنين قد أعلنت أمس أن فرقها الصحية، رصدت 28 حالة اصابة بكوفيد -19 بالمدرسة الاعدادية « سدويكش » بجربة ميدون.
وقامت ادارة هذه المدرسة الاعدادية بغلق قسمين اثنين خلال أقل من أسبوعين بعد تسجيلها لحالات اصابة بين التلاميذ دون أن تسجل أية حالة بين الاطار التربوي والاداري للمؤسسة.
وذكر، أن تنقل التلاميذ الذين يفدون الى المدارس والمعاهد من مناطق لم تصل بعد الى المعدل الوطني للمناعة الجماعية يساهم بدوره في تسرب الاصابة بالمرض، مؤكدا ضرورة تطبيق الاجراءات الوقائية بالمحيط المدرسي حتى لا تنتقل العدوى بين التلاميذ.
وأشار الى أن تجمع هؤلاء التلاميذ ووفود بعضهم من جهات تسجل نسبة للتحاليل الايجابية تتجاوز المعدل الوطني البالغ حاليا 5بالمائة يمكن أن يؤدي كذلك الى انتقال الفيروس بين السكان وبالمحيط المدرسي، داعيا، الى ضرورة تطبيق البرتوكول الصحي بمؤسسات التعليم من أجل التوقي من الفيروس.
في سياق آخر، أكد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا محجوب العوني، استمرار تحسن مؤشرات الوضع الوبائي، لافتا، الى أن عدد حالات الايواء بالمستشفيات تقلص الى مستويات مطمئنة.
جدير بالاشارة، أن انفراج الأزمة الصحية جاء في أعقاب التقدم المحرز في حملة التطعيم التي مكنت من تلقيح أكثر من 4 ملايين مواطن، لكن اللجنة العلمية تعتبر أن صفحة الحرب على الفيروس الذي حصد أرواح أكثر من 25 ألف تونسي لم تطوى بعد وتوصي بالابقاء على تطبيق اجراءات التوقي .