تشارك التونسياتان، عفاف بوحلي وريم دبيش، المسؤولتان عن مؤسسة ناشئة، بالصالون الدولي للتجهيزات وخدمات البيئة « بوليتاك »، الّذي تنتهي فعاليات الدورة 41 منه، الجمعة، بمدينة ليون الفرنسية .
وقدّمت السيّدتان الشابتان، المسؤولتان بمؤسستين ناشئتين، منتجاتهما المجددة، للزائرين وتقترحان حلولا لإشكالات بيئية تتعلّق بالتصرّف في جودة الماء والهواء.
وعفاف بوحلي هي المؤسسة بالشراكة ل »ديجيت-سمارت سلوشن » وهي مؤسسة ناشئة حاصلة على العلامة والفائزة في مسابقة الصناعة 0.4 دورة 2020. وتقترح عفاف، أم لطفلين، حلولا ذكيّة في مجال التصرّف في جودة الماء من خلال منصات الواب والتطبيقات الجوّالة.
وأوضحت بوحلي، التّي اتخذت جلسة مريحة، بالجناح المخصص للقطاع الخاص التونسي « غرين بزنس »بالصالون، أن الصندوق الذكيّ الذّي قامت بتطويره مع متعاونين معها، راى النور منذ سنة 2018 انطلاقا من فكرة بخصوص التحدي المتعلق بالماء في التنمية المستديمة. وتمّ انشاء « ديجيت-سمارت سلوشن » في سنة 2019 مع، سامي تبان، وهو مستثمر وأستاذ جامعي، في إطار محضنة تونس الذكيّة بالقطب التكنولوجي بالغزالة -أريانة-.
وقد أصبح للمؤسّسة حرفاء في المجال الصناعي إذ يسمح صندوقها الذكي بالحصول على مياه بجودة مطابقة للمواصفات بأقل الجهود والكلفة، بحسب ما تقدّمت به بوحلي. وليس للحريف -صناعي أو مسؤول بمصنع أوبوحدة فندقية- سوى ربط التجهيزات، التّي لديه -حوض لتربية الأحياء المائية أو مسبح أو محطة تطهير- بتطبيقة افتراضية للتعرّف على جودة الماء في المنشأة، التّي لديه، وفق الباعثة، التّي تتولّى، أيضا، مهمّة التدريس بالمعهد العالي للإعلاميّة
« في البداية لم نكن بحاجة، بشكل كبير، إلى وسائل تطوير وبناء لإعداد الأنموذج الأوّلي لكن شيئا فشيئا زادت حاجتنا للتمويل بغاية استكمال المنتوج والحصول على المصادقة وتغطية كلفة الأجهزة ». « حاليا لا نزال في حاجة إلى التمويلات لاستغلالها في عمليّة التسويق ». واضافت أنّه في ما يتعلّق بالمشاركة في « بوليتاك » وفضلا « عن المساهمة بقيمة 1500 دينار لكراء الجناح تتحمل المؤسّسة كلفة الإقامة والنقل ».
وبالنسبة لريم دبيش المسؤولة بمخبر « زيلاب » بمؤسّسة « آروم آر » فقد قامت بمعيّة زملائها بتطوير منتج « تمنّي »، الذّي يمكّن الحريف أو المريض من خلال رمز الاستجابة السريعة من النفاذ إلى المطاعم أوالمستشفيات أو المدارس ومن ثمّة إرساله إلى صفحة الشركة والحصول على معطيات بخصوص جودة الهواء بداخل المؤسسة، التّي سيقوم الحريف أو المريض بزيارتها والتثبت من غياب الفيروسات والجراثيم بالهواء.
وقد حصل « منتج « زولتان هواء » على براءة الاختراع الدوليّة ومكّن محدثيه من التكريم بأهم صالون مخصص للتجديد التكنولوجي في المجال الإلكتروني بلاس فيغاس -الولايات المتحدة الأمريكية- « كونسيومر الكترونيك شاو ».
» لقد تمّ تطوير المنتج خلال سنتي 2020 و2021 بشكل جعله يتطوّر من « بخاخ عطر أوتوماتيكي بالكامل ومدعم بالذكاء الاصطناعي إلى آلية كاملة تسمح بإمكانية التدخل في ما يتعلّق بجودة الهواء لتنقيته من الجراثيم »، بحسب ما أوضحته دبيش الاستاذة الجامعيّة بباريس نانتر، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
مطهر هواء تونسي بالكامل قابلته وزارة الصحّة بالتجاهل
وأعربت السيّدة الشابة زوجة، إلياس شقرون، صاحب شركة « أروم آر »، المتخصّصة منذ سنة 2013، في انتاج آلات تطهير الهواء الداخلي، أنّ الشركة صنعت مطهّر هواء لمقاومة فيروس كوفيد واقتراحه على وزارة الصحّة بسعر رمزي في حدود 500 دينار -ما يساوي كلفة الانتاج- لكن مقترحها بقي دون رد.
ولاحظت دون إخفاء أسفها أن وزارة الصحّة فضّلت استعمال بخّاخات الموّاد الكيميائيّة في المستشفيات ووحدات الكوفيد على استعمال الآلة المقترحة من قبلها.
اوبالنسبة لعفاف بوحلي، وأيضا، ريم دبيش فقد وفرت المشاركة في بوليتاك لهما فرصة الترويج لمنتوجاتهما بهدف تجاوز العقبات، التّي تعيق تطويرها واستخدام مهارتهما في بلدهما والنفاذ إلى أسواق أخرى.
وإذا تطرّقت عفاف إلى عدم اهتمام الديوان الوطني للتطهيرن وهو أوّل هيكل مسؤول عن التصرّف في المياه المستعملة في تونس، بالنسبة لمؤسستها الناشئة انتقدت ريم دبيش، من جهتها، « غياب تفاعل الوزارات بشأن مسارات مؤسستها وعدم وجود الاطار التشريعي المتعلّق بجودة الهواء الداخلي في تونس.
وبحسب المؤسسة الناشئة تونس فإنّ المؤسسات الناشئة التونسيّة المتحصّلة على العلامة تمكنت من تحقيق رقم أعمال إجمالي بقيمة 71،9 مليون دينار في 2020.
يذكر ان المشاركة التونسيّة في صالون « بوليتاك » تمّ بتنظيم من وزارة البيئة في ما يتعلّق بالجناح الرسمي ومن قبل مركز النهوض بالصادرات في ما يتعلّق بجناح « غرين بزنس » بالتعاون مع بزنس فرنسا. واعتبرت المشاركة التونسيّة ب »أكثر من مرضية » بحسب منسق المشاركة شكري بالنصيب.