يعيش القطاع السياحي في ولاية تطاوين وضعا صعبا بعد الفترة المطولة التي تطلبتها الحماية من جائحة كوفيد-19، ونتيجة لهذا الوضع اغلقت وحدة سياحية تعتبر هي الافضل في الجهة من حيث طاقة الاستيعاب والتصنيف وتتحمل الوحدات الاخرى اعباء متزايدة من اجل البقاء
واعتبارا لهذا الوضع، قال المندوب الجهوي للسياحة ياسي الدغاري في تصريح ل(وات) ان الجهة حرمت من ايرادات 12 سباق رالي دأبت طيلة السنوات الماضية على وضع هذه الربوع محور برنامجها ومراحله، وهو ما يدل على ان المكانة التي كانت تتبوؤها الجهة في خارطة السياحة الصحراوية « تزحزحت وقد تفقدها » اذا ما لم تتدارك الجهة وضعها واعادة مختلف تظاهرات الرياضة الميكانيكية ورياضة المغامرات التي توفر ايرادات هامة فضلا عن اشعاعها العالمي المعروف
وافاد الدغاري بان تغيير برنامج الراليات تسبب في خسارة اكثر من 12 الف ليلة سياحية واقتصرت السياحة في هذه الربوع عن سياحة العبور تكتفي بالاكل وجولات مقتصرة في بعض الاسواق والمعالم الاثرية
يذكر ان البنية الاساسية السياحة في الجهة تتمثل في 4 نزل مصنفة اعلاها ثلاثة نجوم وثلاث استضافات عائلية وثلاث اقامات ريفية ما يوفر 593 سريرا منها 164 في نزل مغلق منذ اكثر من سنتين، فيما تم فتح نزل اخر مؤخرا يتسع لحوالي 15 سريرا بالحي الاداري.
وكان وفد من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التقى مؤخرا في تطاوين بعدد من المهنيين والمهتمين بالقطاع السياحي في الجهة وبحث معهم امكانية دعم وتعزيز قدرات هذا القطاع الواعد في الجهة من خلال ثراء المنطقة بالمخزون التراثي والاثري الغزيز وتنوع الصناعات التقليدية والمنتوج السياحي الصحراوي المتفرد.