بعد أسبوعين من إعلان وزارة الشؤون الثقافية تعيين عدد من مديري التظاهرات الثقافية، أصدر اتحاد الناشرين التونسيين اليوم الجمعة بيانا عبّر فيه عن رفضه لما وصفه بـ »القرار أحاديّ الجانب الذي اتخذته الوزارة بتعيين مدير للدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب التونسي ».
وقال اتحاد الناشرين التونسيين في البيان إن الوزارة عيّنت مديرا للدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب التونسي « دون أدنى تشاور أو عرض للاقتراح وإبداء الرأي ». وأعرب عن أمله في أن يكون « شريكا فاعلا لا مجرد صورة تؤثث المشهد ».
ودعا للرجوع إلى « مبدأ التشاركية البناءة في تحديد معايير الاختيار والعمل »، لافتا إلى أن الاتحاد هو « الشريك المباشر في تنظيم هذا المعرض باعتبار اختصاصه عموما وباعتبار أنّه صاحب فكرة إحداث هذا المعرض ومشروع إنجازه وقد ناضلت هيئاته المتعاقبة من أجل أن تتبنّاه سلطة الإشراف »، بحسب ما ورد في نص البيان.
وذكّر البيان بدور اتحاد الناشرين « في ترسيخ هذا المعرض والحرص على إنجاز دوراته السابقة وإنجاحها برغم الظروف القاهرة » منددا بما أسماه « سعي بعض المسؤولين اليوم إلى تغييب الاتحاد عن هذه الشراكة، رغم أن القانون الأساسي للمعرض ينص عليها ».
وقال الاتحاد في بيانه إنه علم بتعيين مدير للدورة الرابعة عرضا كباقي المهتمّين عبر صفحة الوزارة على الفايسبوك، وفي ذلك ضرب عرض الحائط بالاتفاق الحاصل والذي دأبت عليه سلط الإشراف المتعاقبة التي لم تتعالَ على التشاور مع اتحاد الناشرين التونسيين في اجتماعاتها الأولى وخصوصا في اجتماع تعيين الهيئة المديرة للمعرض الوطني وعلى رأسها مدير الدورة.
وشدد الاتحاد على أن « هذا البيان هو إعلان رفض للقرار أحاديّ الجانب ودعوة للرجوع إلى مبدأ التشاركية البناءة »، مضيفا أن « المسألة تتعدّى اختيار الأشخاص إلى تحديد معايير الاختيار والعمل ».
وكانت وزارة الشؤون الثقافية أعلنت يوم 1 أفريل الحالي عن تعيين يونس السلطاني مديرا للدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب التونسي. وعن سبب التأخر في إعلان موقف الاتحاد اتصلت « وات » برئيس اتحاد الناشرين التونسيين إلا أنها لم تتلق ردا على الاتصال.