عشق الإذاعة مستمعا ثم كتب عنها ناقدا إلى أن أصبح من مشاهيرها أفرده نجيب الخطاب بحصة كاملة بعد نجاحه في « الباكالوريا »
فقدت الإذاعة التونسية يوم الثلاثاء 6 جوان 2023 واحدا من أبرز منشطيها وهو الراحل العزيز نبيل بن زكري عن سن 58 سنة . ونبيل بم زكري كان في البداية من المستمعين الأوفياء لبرامجها وخاصة برامج المرحوم نجيب الخطاب الذي خصص له حلقة كاملة من برنامج « ألوان وأجواء » لتكريمه عندما نجح في امتحان « الباكالوريا » لأنه كان من المتابعين الأوفياء لبرامجه. .وبعد ذلك أصبح ناقدا لبرامج الاذاعة الوطنية .
تقدم بعديد المطالب لانتدابه بالاذاعة. وبعد سنوات من الانتظار وصله الرد وأجريت له تجربة صوتية سنة 1984 كللت بالنجاح . أما أول برنامج قدمه فكان بعنوان » اطلب واسمع » وكان ذلك في مطلع سنة 1988 وهو امتداد للبرنامج الناجح » أغنية لكل مستمع » الذي كان يشرف عليه الصادق الكافي. وقد طعمه نبيل بأركان أخرى ليصبح بعد ذلك منوعة إذاعية ، خاصة وهو من المتمتعين بمحبة المنشط الألمعي نجيب الخطاب و المقتدين بتجربة الإذاعي القدير صالح جغام .
هي رحلة طويلة ومتنوعة بدأها شابا يافعا في المكان الذي احتضن حلمه ، من مستمع إلى ناقد لاذع إلى أن أصبح من الأسماء الكبيرة في الإذاعة التونسية ليأخذ مكانه ويواصل مسيرته ترابطا مع أجيال من الأعلام والرواد في مجال الأخبار والتمثيل والموسيقى تركوا بصماتهم جلية منذ أن تأسست الإذاعة يوم 14 اكتوبر 1938 .وطوال مسيرته قدم نبيل بن زكري عديد البرامج نذكر منها : » دروب الشمس » …. »بين الرمال والأمواج » … » أنس وصفاء » …ثلاثة على الهواء » بمعية الحبيب جغام ووليد التليلي …و » عندما يأتي المساء » بالاشتراك مع الممثل أنور العياشي وقد خصصاه للمسرح الإذاعي . وظل لسنوات يعوض المنشط القدير البشير رجب عندما يتغيب في عطلته السنوية خلال شهري جويلية وأوت بمنوعة تمتد طوال أربع ساعات.
أما في التلفزة الوطنية فقد قدم برنامج « معا هذا المساء »سنة 1993 مع وليد التليلي وأمير التركي .وبرنامج « لحظة بلحظة » الخدماتي بالاشتراك مع الياس الجراية وقد أخرجه عادل الدغاري وكان ذلك إلى نهابة سنة 2010 .أما إداريا فقد ترأس الفقيد مصلحة الدراما الإذاعية.
لبوابة الإذاعة التونسية : عبد الستار النقاطي