وفي إطار هذه الحملة التوعوية التي نظمتها وزارة الشؤون الثقافية ووزارة البيئة، قامت المصالح المختصّة بالمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية يوم السبت 9 مارس بأشغال دهان لعدد من الواجهات الخارجية شملت المدرسة السليمانية وواجهة جامع الزيتونة المطلّة على سوق الفكة، ومسجد الطراز وزاوية سيدي شيحة ومسجد حمودة باشا وواجهات ساحة رمضان باي وزاوية سيدي الباهي وزاوية سيدي بن زياد، وتربة لاز (بساحة القصبة) ونهج سيدي بن عروس ونهج الباشا، وصولا إلى ساحة « تريبونال » وجامع القصر ودار حسين.
ووفق بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الثقافية، فإن عمليات التنظيف والتزويق ستتواصل طيلة شهر رمضان.
وكانت هذه الحملة، التي تقام تحت شعار « شوارع المدينة العتيقة دون بلاستيك »، انطلقت يوم السبت بتحيّة العلم على أنغام النشيد الوطني الذي عزفته الفرقة النحاسية لوزارة الدفاع الوطني. وقد مثّلت ساحة العلم بالقصبة نقطة انطلاق أربعة مسالك، تفرّعت في اتجاهات مختلفة ووفق برنامج محدد، باتجاه عديد الأنهج والساحات والمعالم الأثرية، منها جامع الزيتونة و نهج سيدي بن عروس ونهج الباشا وساحة التريبونال ونهج المنجي سليم وباب منارة والمسلك السياحي بحي الأندلس وتربة البايات والساحة العمومية باب الأقواس وساحة النّصر بباب بحر والحفصية وتقاطع باب الجزيرة ونهج اسبانيا وباب بنات وباب سويقة والحلفاوين.
وتخلّلت هذه الجولة التوعوية فقرات تنشيطية وفنية وإبداعية بإشراف الإدارة العامة للعمل الثقافي والمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية بتونس الكبرى، والمركز الوطني لفن العرائس ومعهد الموسيقى والفنون الشعبية سيدي صابر وسيرك باباروني والمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس وغيرها من الفضاءات الثقافية التي صنعت أجواء إبداعية وفنية فسيفسائية بين ثنايا ومنعرجات أنهج المدينة العتيقة.
وقد ساهم في هذه الحملة عدة جهات أخرى منها وزارة الفلاحة ووزارة التربية ووزارة الشؤون الدينية ووزارة السياحة، فضلا عن بلدية تونس والكشافة التونسية والجمعية التونسية للموارد البشرية، وشهدت مشاركة عفوية لعديد المتساكنين. وتولى تنسيق عمل مختلف المتدخلين في هذه الحملة كل من المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.