تُشارك دولة فلسطين في الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب (19 – 28 أفريل 2024) بجناح خاصّ (القاعة عدد 1 رقم 1118) يضمّ مجموعة من الإصدارات المتنوعة منها أعمال روائية وبحوث ودراسات أكاديمية وتاريخية وأخرى تهتمّ بالتراث والثقافة الفلسطينية.

وتتركّز المشاركة الفلسطينية في هذا المعرض بالخصوص على أربعة أصناف من المنشورات، إذ يختصّ النوع الأول بمنشورات الكتّاب الفلسطينيين المقيمين خارج وطنهم والذين لم يصدر لهم كتاب في الداخل الفلسطيني.

ويهتمّ الصنف الثاني من المنشورات بإنتاجات الحركة الأسيرة داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وهي منشورات كان معظمها يكتب على ورقات ويتمّ تهريبها من السجون ثمّ جمعها وإعادة ترتيبها لنشرها في كتب، والغاية من ذلك توثيق هذه التجربة ونشرها لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

أما الصنف الثالث فيهتمّ بإعادة طباعة كتب المثقفين الذين أسسوا للثقافة الفلسطينية وجمع أعمالهم وتقديمها للقارئ الفلسطيني والعربي على حدّ سواء. ويختصّ الصنف الرابع بنشر كتب التراث والفلكلور الفلسطيني.

واعتبر المدير التنفيذي للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين جمعة الرفاعي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن هذه المشاركة الفلسطينية هي رسالة تحدٍّ للاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن الكتاب الفلسطيني خرج من الأراضي المحتلّة رغم التضييقات التي يمارسها هذا الاحتلال لمنع وصول الكتاب الفلسطيني إلى داخل العمق العربي.

ونقل الرفاعي رسالة عن عضو اتحاد الناشرين العرب بكر زيدان (ممثل فلسطين في الاتحاد) جاء فيها أن الناشر الفلسطيني لم يتمكّن من المشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب وفي عدة معارض عربية بسبب الظروف القاسية التي يمرّ بها قطاع غزة من إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر 2023، حيث لم تتمكّن أغلب دور النشر من المشاركة. ونوّه بدور سفارة بلاده في تونس وبدور إدارة معرض تونس الدولي للكتاب في تذليل العقبات من أجل أن تكون فلسطين حاضرة في المعرض بمنشوراتها وبأنشطة ثقافية متنوعة