افتتح وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسين، صباح، السبت، الدورة الثانية من مهرجان » الشاشية بالبطان: تراثنا رؤية تتطور تشريعات تواكب »، الذي تنظمه دار الثقافة بالبطان تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
واطلع الوزير، بالمناسبة، على معرض الصناعات التقليدية، الذي انتظم بمشاركة عدد من حرفيي وحرفيات الجهة في اختصاصات متنوّعة على غرار اللباس التقليدي والحليّ التقليدي والاكسسوارات، والتطريز والنقش على المحامل، ومنتوجات المنحلة والحلويات التراثية، ومستلزمات الخيل. كما اطلع على المعرض وثائقي، الذي تضمن صورا عن البطان.
وتعرف بلحسين من خلال ورشات حيّة لصنع الشاشية على مراحل صنعها، التّي تنطلق من الزرد والتكبس إلى نيشان الماء والعقدة فالتلبيد، والتقرديش الأبيض، فالصباغة والقولبة والتجفيف والتقدريش الأحمر.
وقدّم خلال الفترة الصباحية من المهرجان، الذي ينتظم بالتعاون مع بلديّة ومعتمدية البطان ودار الشباب بالمنطقة وعدد من منظمات ومكوّنات المجتمع المدني، عدد من العروض الفرجويّة منها عرض « التنورة » المستلهم من الممارسات الصوفية للدراويش في مصر، ثم رقصة القلال المرفوقة بعرض في الفنون الشعبية، الذي حضره جمهور غفير أغلبه من الشباب إلى جانب تقديم عرض « المداوري ».
واعتبر مدير دار الثقافة بالبطان ومدير المهرجان، علي الزياني، أن الدورة، التّي انطلقت الجمعة وتتواصل غدا، الاحد، تمّ تأثيثها بكل من شأنه أن يعيد الذاكرة إلى تاريخ البطان الثقافي والحضاري، وهي المنطقة الضاربة في التاريخ بصنعة الشاشية العلامة الأصلية والطابع الخاص، الذي تنفرد به هذه الحرفة التونسيّة، التّي لايزال مصنع التبطين بها شاهدا صامدا على ذلك.
وتتواصل غدا، الأحد، المعارض بفضاء الملعب الرياضي، فضلا عن زيارة افتراضية بتقنية ثلاثي الابعاد يؤمنها المركز الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي لفائدة الروّاد والزائرين، وتكون سهرة الاختتام مع العرض الروحاني « العمرة »، لشكيب بوصفارة .