قال الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية المنصف بوكثير في تصريح لوكالة « وات » على هامش حضوره اختتام فعاليات الدورة الثانية للمتلقى الدولي للفسيفساء وتدشين مسلك الفسفساء بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات » تونس هي مهد الفسيفساء، والملتقى الدولي بالحمامات تظاهرة ثقافية متميزة نحرص على ضمان استمراريتها ومزيد اثرائها وتطويرها ».
ونوه الوزير في الكلمة التي القاها بالمناسبة بتنظيم هذا الملتقى الدولي للفسيفساء بمشاركة فسيفسائيين من عديد الدول خاصة وان المتاحف التونسية تضم من اكبر مجموعات الفسفساء في العالم بما يمثل اضافة مهمة للدور الثقافي الكبير الذي يضطلع به المركز الثقافي الدولي بالحمامات دار المتوسط للثقافة والفنون والذي سيحتفل هذه السنة بستينية تأسيس مهرجان الحمامات الدولي وتنظيم دورته الاولى منذ سنة 1964.
وأشار إلى أهمية الاعمال المنجزة في اطار الدورة الثانية للملتقى الدولي للفسيفساء الذي توج بانجاز اربع جداريات تجمع بين الجمالية والاتقان الفني لتزوق مسلك الفسيفساء بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات وتخلد في ذات الوقت بمضامينها صورا للمعالم الاثرية التونسية المصنفة من قبل اليونسكو تراثا عالميا للانسانية والتي تشهد على القيمة الكونية والتجذر الحضاري لتونس.
وأكد بوكثير ان « وزارة الشؤون الثقافية ستواصل دعم مثل هذه الملتقيات وكل ما يؤسس لسياسة ثقافية ترتكز على بناء ثقافة وطنية تقوم على حرية حقيقية للفكر والابداع وتحصن العقول من التطرف والتعصب من جهة ومن الاسفاف والابتذال من جهة ثانية » وفق قوله.
واشار المدير العام للمركز الثقافي الدولي بالحمامات نجيب الكسرواي من جهته الى ان الدورة الثانية للملتقى الدولي للفسيفساء الذي تواصل من 1 الى 25 ماي، شهد مشاركة 40 فسيفسائيا من تونس ومن 20 بلدا من عديد جهات العالم وتمكنوا في هذه الفترة من انجاز اربع جداريات عملاقة تخلد المعالم المسجلة في القائمة العالمية لليونسكو بالاضافة الى الجدارية الكبرى التي انجزت في الدورة الاولى للمتلقى والتي تخلد تاريخ مهرجان الحمامات الدولي.
وابرز ان الاقامة الفنية للفسيفسائيين توجت بانجاز اربع جداريات تزوق مسلك الفسيفساء بالمركز الثقافي الدولي وستكون شاهدة على عمق التاريخ التونسي وامتداده في مشهدية لتسع مواقع ومعالم اثرية (دقة والمسرح الاثري بقرطاج وكركوان والمدينة العتيقة ورباط سوسة ومسرح الجم وجربة بالاضافة الى المحمية الطبيعية اشكل) وهي مدرجة رسميا على لائحة اليونسكو، مع اضافة مسرح الحمامات ودار سيبستيان باعتبارها الفضاء الحاضن للملتقى وللفنانين من عديد دول العالم بما يعزز صورة تونس ملتقى الفنانين والمبدعين والحاضنة للثقافة والمبدعين والحريصة على توفير البيئة الملائمة للابداع الثقافي بمختلف تجلياته.