ارتفعت حصيلة قصف الاحتلال المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلى 40 شهيدا ومئات الجرحى، بالتزامن مع نزوح قسري في ظل أوضاع إنسانية وطبية كارثية.
وأفادت مصادر طبية، لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، استقبل مئات الشهداء والمصابين، جراء هجمات الاحتلال على شرق المدينة.
وحذرت المصادر ذاتها من أن نقص الإمكانات وعدم امتلاك أدنى المستلزمات لإسعاف الجرحى يؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح.
من جهتها، ناشدت إدارة مجمع ناصر الطبي في خان يونس المواطنين ضرورة التبرع عاجلا بالدم، نظرا للنقص الحاد والكبير في وحداته، مما يشكل تهديدا خطيرا لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المدنيين.
على الجانب الآخر، ذكرت مصادر محلية أن سكان المناطق الشرقية ينفذون عمليات نزوح جماعي تجاه المناطق الغربية، وخاصة المواصي، بسبب هجمات الاحتلال عليها.
وكان جيش الاحتلال قد ارتكب في الأسبوع الماضي، مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، أسفرت عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، في سلسلة غارات استهدفت خيام المواطنين وأماكن نزوحهم.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39 ألفا و6 فلسطينيين أغلبهم من النساء والأطفال فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.