أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن القلق العميق إزاء ارتفاع عدد القتلى المدنيين والنزوح المتزايد, وسط تصاعد الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والكيان الصهيوني.
وأوضح المكتب الأممي في بيان, أن عدد القتلى المدنيين ارتفع على مدى الشهر الماضي, بنسبة 20 في المائة ليصبح 120 قتيلا منذ أكتوبر الماضي, نصفهم تقريبا من النساء والأطفال.
وأشار إلى استهداف البنية التحتية المدنية بشكل متكرر, حيث نقل عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من 12 محطة مياه تضررت, وباتت أربع منها الآن خارج الخدمة, مما يؤثر على الوصول إلى مياه الشرب الآمنة لأكثر من 200000 شخص.
وأكد المكتب أنه وشركاءه مستمرون في تكثيف جهود الإغاثة, دعما للاستجابة التي تقودها الحكومة اللبنانية, حيث سلمت منظمة الصحة العالمية مؤخرا 32 طنا من معدات الجراحة الطارئة والصدمات, بالإضافة إلى الأدوية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن النزوح مستمر على جانبي الخط الأزرق, مشيرا إلى أن النزوح في لبنان زاد بنحو أربعة في المائة منذ 23 جويلية, ليصل إجمالي النازحين منذ أكتوبر الماضي إلى 102000 شخص.
يذكر أن الكيان الصهيوني كان قد صعد من حدة قصفه الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوبي لبنان, ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين, وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها, بالتزامن مع تواصل العدوان على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.