حث وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، الخميس، على وجوب مراجعة برنامج زراعة الحبوب والأسعار لتحقيق الاكتفاء الذاتي، في ظل تغيّرالمناخ وتراجع التساقطات خلال فترة نمو الزراعات مع ارتفاع درجات الحرارة.
وافاد الوزير، خلال مناقشة ميزانية مهمّة وزارة الفلاحة في اطار مشروع ميزانية الدولة لسنة 2025 خلال جلسة مشتركة بين مجلس النواب ومجلس الجهات والاقاليم، أن الوزارة قد وضعت استراتيجية جديدة للنهوض بمنظومة الحبوب في تونس ترتكز على التطور المستدام للطاقة الانتاجية وتطوير البحث والتجديد وتمويل المتدخلين وتطوير سلاسل القيمة في المجال.
كما قامت الوزارة، وفق بن الشيخ، بدراسة سياسة الاسعار المعتمدة للحفاظ على دخل مقبول للفلاحين وتشجيعهم على تعاطي هذا النشاط، إذ تم الترفيع في اسعار الحبوب عند الانتاج حسب تطور كلفة الانتاج على غرار ما تم خلال الموسم الفارط واقرار منحة استثنائية تشجيعية في حدود 10 دنانير في القنطار تخص كل أنواع الحبوب.
وأفاد في هذا الصدد، ان التوجهات العامة بالنسبة للزراعات الكبرى خلال موسم 2024-2025، تقوم على مزيد أقلمة القطاع مع تغيّر المناخ، خاصة، بعد تواتر فترات الجفاف وتوجيه الفلاحين لزراعة القمح الصلب في المناطق الملائمة في الشمال وفي المساحات المروية واعادة احياء زراعة القمح اللين والتوسع في زراعة الشعير في المساحات البعلية والنهوض بقطاع الحبوب المروية خاصة في ولايات الوسط والجنوب وتكثيف عملية تأطير الفلاحين وتطوير ادوات اخذ القرار وتطوير النظم المعلوماتية لمتابعة المواسم.
واضاف، بخصوص تقدم موسم زراعة الحبوب والتزوّد بمستلزمات الانتاج، ان المساحات الجملية المبرمجة لزراعات الحبوب لموسم 2024-2025، قدرت ب 1،173 مليون هكتار منها قرابة 856 الف هكتار بولايات الشمال وحوالي 317 ألف هكتار بولايات الوسط والجنوب، في ما قدرت مساحة الحبوب المبرمجة حوالي 80 الف هكتار، منها قرابة 27 الف هكتار بولايات الشمال وحوالي 53 الف هكتار بولايات الوسط والجنوب.
وبالنسبة لتقدم عملية التزويد بالبذور المثبتة المتوفرة بالجهات، لفت بن الشيخ، أنّها بلغت حوالي 180 الف قنطار، ما يمثل 70 بالمائة من جملة 260 الف قنطار مبرمجة والعملية متواصلة لاتمام عمليات التكييف وتزويد الجهات بالكميات المتبقة في حدود 80 الف قنطار.
وفي ما يتعلق بالتزود بالبذور العادية المراقبة، فقد بلغت كميات بذور الشعير المراقبة الموضوعة في الجهات، بحسب الوزير، حوالي 70 الف قنطار، مشيرا الى ان العملية متواصلة لاتمام عمليات التكييف وتزويد الجهات بالكميات المبرمجة وهي 160 الف قنطار.
وبيّن بشأن، عمليّة التزوّد بالأسمدة الكيميائية، ان كميّات الأسمدة الكيميائية الاساسية الموضوعة في الجهات، قد بلغت 118 الف طن »سوبر 54″ (ثنائي امونيوم الفسفور)من برنامج 30 الف طن و »دي اي بي »، ولتبلغ الكميات الموضوعة في الجهات 46 الف طن من برنامج 120 الف طن و مادة الامونيتر 120 الف طن من برنامج 220 الف طن.
وفي اطار تزويد الجهات بالاسمدة الفسفاطية، اكد الوزير انه جاري التنسيق مع مصالح المجمع الكيميائي التونسي للترفيع في نسق التوزيع اليومي لمادة « دي اي بي » لتبلع 1500 طن في اليوم.