تناول رئيس الجمهورية قيس سعيّد، في اللقاء الذي جمعه ظهر يوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 بقصر قرطاج، بالسيد كمال المدوري، رئيس الحكومة، سير العمل الحكومي خلال المدة القليلة الماضية.
وشدّد رئيس الجمهورية، مجدّدا، على ضرورة المُضي قدما في عملية تطهير البلاد وإزالة كل العقبات القانونية التي تقف حائلا أمام إنجاز عدد من المشاريع التي ينتظرها الشعب منذ عقود.
كما أكد رئيس الجمهورية على أن عملية البناء لا يمكن أن تتمّ إلا على أسس صلبة متينة لا على الأنقاض، فمن يُقيم بناء جديدا عليه أن يُزيل في المرحلة الأولى ما تراكم من أنقاض.
وشدّد رئيس الجمهورية على إعداد مشاريع جملة من النصوص الترتيبية حتى تجد القوانين التي تمّ وضعها طريقها إلى التطبيق وتتحقق المقاصد التي وُضِعت من أجلها. فتونس تشكو منذ عقود من تضخم تشريعي ومن تضخم عديد المؤسسات التي تُرصد لها ملايين الدينارات في حين أن أغلبها لا وجود لها إلا في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية.
وجدّد رئيس الجمهورية تعليماته بأن انتظارات الشعب كثيرة ومشروعة ومن المحمول على الجميع داخل أجهزة الدولة وخارجها الانخراط في حرب التحرر الوطني معوّلين على أنفسنا، فتونس تزخر بالثروات ومن حق الشعب التونسي أن يستفيد منها وأن يطوّرها وأن توزّع عائدات هذه الثروات على أساس العدل الاجتماعي.
وخَلُص رئيس الجمهورية إلى التأكيد على أن الإرادة هي اختصار المسافة في التاريخ في كل القطاعات وعلى الجميع أن يحثّ الخطى في الاتجاه الذي رسمه الشعب لصنع تاريخ جديد.