أعطيت، اليوم الاربعاء بتونس، شارة انطلاق المنصة الإلكترونية للتكوين عن بعد لفائدة مهنيي الصحة، التي ستتضمن برامج تكوينية رقمية متنوعة.
وأوضح المدير العام للصحة بوزارة الصحة عبد الرزاق بوزويتة، خلال موكب خصص للاعلان عن اطلاق المنصة الإلكترونية لتكوين مهنيي الصحة عن بعد، أن هذه المنصة ستوفر التكوين عن بعد لكافة مهنيي الصحة الموزعين على كامل تراب الجمهورية، من إداريين وتقنيين وإطارت طبية وشبه طبية وصيادلة.
وأفاد في تصريح اعلامي بالمناسبة، أن المنصة الإلكترونية للتكوين عن بعد لمهنيي الصحة ستقدم مبدئيا 9 دورات تكوينية تتعلق بعدة محاور تخص مجال الصحة، مشيرا إلى أنه قد تم فعليا الإنطلاق في تنفيذ 3 دورات تكوينية تتعلق ب »الحوكمة والتصرف » و »التصرف في الجودة وفي المخاطر » و »الإتصال والتصرف في النزاعات ».
وبيّن أن التكوين عن بعد سيضمن الوصول العادل والمنصف إلى أكبر عدد من المستفيدين بغض النظر عن مكان إقامتهم أو عملهم، كما سيعزز مبدأ المساواة بين جميع مهنيي الصحة في مجال الانتفاع بالتكوين وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم، فضلا عن تجنيبهم مصاريف وعناء التنقل والسفر من أجل المشاركة في الدورات التكوينية الحضورية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار رؤية شاملة لوزارة الصحة تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية واعتماد الرقمنة الشاملة للمنظومة الصحية لإضفاء النجاعة والفاعلية، فضلا عن تحسين الحوكمة والنجاعة في التصرف في الهياكل الصحية، وفق المدير العام للصحة.
وأنجزت هذه المنصة في إطار مشروع « صحة » الممول من سفارة الولايات المتحدة الامريكية بتونس في إطار مشاريع تعاون مشتركة، والذي تمّ تنفيذه من قبل المركز الدولي للمؤسسات الخاصة.
ومن جانبها، أشارت نائبة رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية بتونس إميلي كاتكار إلى أن كلفة انجاز المنصة الإلكترونية للتكوين عن بعد لفائدة مهنيي الصحة بلغت 16 مليون دينار.
وأضافت إن السفارة الأمريكية التي انطلقت في التعاون مع وزارة الصحة التونسية منذ 5 سنوات تتطلع إلى مواصلة هذا التعاون وتدعيمه ضمن برامج جديدة في المستقبل.
