عاين وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بن الشيخ، خلال زيارة، أداها، اليوم الأربعاء إلى ولاية توزر، جملة من مشاغل للفلاحين وتابع عددا من المشاريع المتعطلة وأخرى وقع التدخل لانجازها مرتبطة بآبار للري الفلاحي ومناطق سقوية وإشكاليات الزراعات الجيوحرارية.

واطلع بن الشيخ في معتمدية حزوة على التدخل المنجز بمبرد المياه والبئر بالمنطقة السقوية القاري الوسيط 1 بعدما كانت المنطقة تشكو نقصا في المياه لتعطل البئر، حيث وقع تدعيمها ببئر باردة إلى جانب البئر الجيوحرارية. علما وان هذه المنطقة المندمجة المخصصة لغراسة النخيل والزراعات الجيوحرارية تمتد على 69 هك، وقد وقعت برمجة منطقة سقوية ثانية بها.

وفي نفس المعتمدية زار الوزير مبرد المياه والمنطقة السقوية القاري الوسيط 2 (المزارة) التي تمسح 99 هكتار موزعة بين نخيل وزراعات جيوحرارية، والتي تشكو من إشكاليات في البنية التحتية على مستوى المبرد وكذلك انسداد قنوات الري التي برمجت صيانتها، لكن تأخر الانجاز لأسباب مرتبطة بالصفقة ومن المنتظر إعادة ترميم المنطقة السقوية وانجاز مبرد جديد وتجديد شبكة الري وشبكة تصريف مياه النز خلال سنة 2025.

وتابع إثر ذلك مدى تقدم تهيئة تركز بسترة وتعليب حليب الإبل بحزوة وجاهزيته لانطلاق نشاطه خلال الفترة القريبة القادمة حيث تم مؤخرا المصادقة على تمكين شركة الخدمات الفلاحية « الناقة » التي تشرف على تشغيل المركز على التمويل بقيمة 247 ألف دينار لاقتناء معدات نقل الحليب في انتظار حصول المركز على المصادقة البيطرية لانطلاق نشاطه الفعلي لاسيما وأنه وقع الانتهاء من تهيئته وتجهيزه بمعدات البسترة والتعليب تحت إشراف ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى.

وبخصوص إشكاليات الري الفلاحي عاين الوزير بشكل خاص تملح عدد من الآبار في كل من نفطة والنفلايات بتوزر وزار المنطقة السقوية وادي الرتم بنفطة وهو مشروع معطل منذ سنوات عدة ينتظر استكمال أشغال التهيئة ومد قنوات الري.

وتعرف بن الشيخ، ايضا، على إشكاليات فلاحي البيوت المحمية بالمنطقة السقوية »النفلايات 2 » بتوزر والمتعلقة وفق عدد من الفلاحين بنوعية التربة غير الصالحة للزراعات الجيوحرارية وعدم توفر المياه الحارة ونقص مياه الري (المياه الباردة) وهو ما جعل المشروع غير مجد للفلاحين وكبّدهم خسائر كبيرة، وفق تأكيدهم.

ولفت بن الشيخ في تصريح إعلامي أن الإشكاليات التي عاينها سيقع تدارسها على النطاق المحلي والمركزي مبينا أن ولاية توزر تختص بالمياه الجوفية الحارة، إلا أن العديد من المشاريع في هذا النشاط ما تزال معطلة حيث وقع التدخل لحل البعض منها إلا أن إشكاليات أخرى تحتاج إلى تنسيق ودراستها معمقا.

وبين في ما يتعلق بالاستعداد لموسم التمور الجديد 2025 أنه وقع إسداء تعليمات للمجمع المهني المشترك للتمور لتوفير كمية هامة من مادة الناموسية للتغليف، وهي كمية تكفي لسنتين، وعدم التزود المتأخر بهذه المادة لتلافي النقص الذي عاشه الفلاح في الموسم الحالي. واضاف أنه سيتم قريبا تقييم الموسم المنقضي والإشكاليات الحاصلة لتداركها بشكل مبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة.

يذكر ان برنامج وزير الفلاحة، على مدى يومي الأربعاء والخميس، يتضمن زيارة مجموعة من المشاريع الأخرى والمناطق السقوية العمومية والتجارب الفلاحية المحدثة منها تجربة إنتاج الحبوب بمعتمدية تمغزة فضلا عن برمجة جلسة عمل للاستماع إلى مشاغل الفلاحين وتقديم الحلول الممكنة.