يعقد اتحاد إذاعات الدول العربية يومي الاربعاء والخميس 15 و16 جانفي في المدينة المتوسطية بياسمين الحمامات الاجتماع الـ 44 للجمعية العامة للاتحاد بحضور كبار المسؤولين عن هيئات الاذاعة والتلفزيون العربية الأعضاء في الاتحاد وممثلي الاتحادات الاذاعية الاقليمية والدولية الشريكة .

ويتنتظم اليوم الخميس حوار مهني في ندوتين الأولى حول موضوع « الحرب على الحقيقة :أي دور للإعلام في مواجهة التزييف والتضليل؟ » والندوة الثانية حول موضوع « الإذاعة والتلفزيون في عهد التقارب الرقمي والبث متعدد المنصات » .

واعتبر الجامعي والخبير الدولي في الإعلام والاتصال وليد الحيوني في تصريح للإذاعة الوطنية أن انتشار الاخبار الزائفة والمضللة يمكن ان يزعزع ثقة الجمهور في وسائل الإعلام وفقدان مصداقيتها، مشيرا إلى تورط وسائل إعلام تونسية سابقا في نشر أخبار تبين في ما بعد أنها زائفة ما دفع بالجمهور إلى استيقاء المعلومة من وسائل التواصل الاجتماعي.

و دعا حيوني وسائل الإعلام الى الاستفادة من خدمات الذكاء الاصطناعي في عمليات التدقيق والتثبت في الصور والفيديوهات والتحقق من مصادر نشر الخبر، مشددا على ضرورة تركيز وسائل الاعلام لوحدات تدقيق قارة في غرف التحرير والأقسام الإخبارية.

وأضاف أنه سيتم إطلاق منصة جديدة و شبكة تونسية للتدقيق في الأخبار المضللة والزائفة كما سيتم بعث وتطوير تطبيقة إلكترونية مجانية يستعين بها الصحفي للتثبت والتدقيق في المعلومات .

من جانبه بين مدير معهد الصحافة وعلوم الإخبار الدكتور الصادق الحمامي أن المؤسسات الإعلامية تواجه تحديات كبرى على مستوى إدماج التكنولوجيات الحديثة داخل منظومتها، وتحديات أكبر على مستوى المضمون ما يستدعي مقاربات جديدة في نشر المحتوى على منصات وشبكات إلكترونية مختلفة.

واعتبر الحمامي أن المشهد الاعلامي التونسي يشهد مفارقة كبرى، بين انتشار كبير للتكنولوجيات الرقمية على مستوى المستخدمين، في الوقت الذي لازالت تشهد فيه المؤسسات الإعلامية تأخر كبيرا على مستوى المقاربات التكنولوجية والمضمون والجمهور، ما يؤثر على المجتمع وتشكيل الرأي العام خاصة أمام انتشار الأخبار الزائفة والمضللة.
الإذاعة الوطنية

متابعة: زياد حسني