اكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس), امس الاثنين,
إن استمرار الاحتلال الصهيوني في إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات
الإنسانية والبضائع يشكل جريمة عقاب جماعي بحق المدنيين الأبرياء, وانتهاكا
صارخا للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت الحركة, في بيان صحفي اليوم : » إن منع وصول الغذاء والدواء
والاحتياجات الأساسية يعد جريمة حرب موصوفة, ومحاولة بائسة لخنق أهلنا
الصامدين, وفرض واقع كارثي على أكثر من مليوني فلسطيني, في تحد سافر لكل القيم
الإنسانية والقوانين الدولية ».
وتابعت إن إعلان الكيان الصهيوني عن منع دخول المساعدات إلى المدنيين في قطاع
غزة, وعلى الملأ أمام العالم, يعكس « استهتاره بالقوانين والاتفاقيات الدولية,
وعدم اكتراثه بعواقب جرائمه, مستفيدا من الغطاء السياسي والدعم اللامحدود من
الإدارة الأمريكية « .
ودعت حركة (حماس), الدول العربية والإسلامية, والأمم المتحدة, والمجتمع
الدولي, إلى تحرك عاجل لوقف هذه الجريمة الإنسانية, والعمل الفوري على إدخال
المساعدات, وكسر الحصار الصهيوني الذي يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني, في
ظل استمرار حكومة الاحتلال الفاشية في انتهاكاتها الفاضحة للمواثيق الدولية
والأعراف الإنسانية « .
وأمس الأحد, قرر الكيان الصهيوني وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع
غزة, عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل
الأسرى, وعرقلة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وفي 19 يناير الماضي, بدأ سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة
وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال, ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها
42 يوما, وانتهت الأولى منها يوم السبت الماضي.
وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 جانفي 2025, إبادة جماعية في
غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد
على 14 ألف مفقود.